ما هي أحجار الرون الاسكندنافية؟
أحجار الرون الاسكندنافية هي مصطلح مشتق من أساطير الفايكنج.
في أسطورة تشير إلى أن الأحرف الرونية منحها الرسول (أودين) الى البشر لمساعدتهم للوصول للحكمة. الأحجار الرونية لها معنى مزدوج: من ناحية، تشير إلى السر ومن ناحية أخرى، الغموض. وبالتالي يعتقد أن هذه الأحجار تهدف إلى الكشف عن ألغاز أو أسرار مستقبلنا.
تقدم لنا قائمة أحرف الفايكنج الرونية نصائح حول مستقبلنا وكيف يجب الاشتغال بها للتطور كأفراد حيث تقول الأسطورة أن أودين قام بتبادل عينه اليسرى مع العملاق (ميمير)، والذي يُعتبر خاله وراعٍ لمصادر الحكمة ليعلمه ألغاز العالم وأسراره العظيمة. لكن بمجرد أن تلقى (أودين) هذه المعرفة العظيمة لم يكن سعيدًا بها و لم يمنحها أي أهمية.
في يوم من الأيام, وقع الرسول (أودين) محاصرًا بين أغصان “ايدارسيل” (Idrasil) لمدة تسع ليالٍ، هذا الموقف سمح له بالتعمق قي روحه الداخلية والنمو ككائن روحي. لهذا السبب، الأحجار الرونية ليست فقط وسيلة للمنجمين، ولكنها أيضًا أداة رائعة للتطور الشخصي.
تم نقش الأحرف الرونية بعلامات ذات هندسة معينة تمنحها معنى مزدوجًا، من ناحية كوسيلة للتواصل الروحي، ومن ناحية أخرى كوسيلة للتواصل بين عموم الناس. الكلمة لها أيضًا معنى في اللغة الغيلية القديمة، والتي تشير إلى لغز من الواجب علينا اكتشافه لفهم مستقبلنا.
هنالك نظرية تقول أن هذا المصطلح الروني قد تطور من الألمانية إلى الأيرلندية. ويُعتقد أن الأحرف الرونية نشأت منذ أكثر من 5000 عام وأنها كانت تستخدم كوسيلة للكتابة، خاصة في الاحتفالات والطقوس الباطنية لثقافة الفايكنج الوثنية، لتتطور لاحقًا نحو استخدام أكثر محلية وأقل رسمية: كأبجدية في الأصل و نحو العدد لاحقا، والانتقال من الاستخدام الديني تقريبًا إلى الاستخدام اليومي، الروحي والعملي.
تقول الثقافة الإسكندنافية أو الفايكنج أن الاحرف الرونية منحت لهم من الرسول أودين، كونها وسيلة يتواصل من خلالها مع شعبه ليبعث لهم بركاته، أو لتحذيرهم من أعدائهم. بسبب هذه الشخصية، التي تشبه النبوءة اليونانية، كانت الأحرف الرونية مقدسة في الماضي، لكن أصبحت أكثر قتامة بعد قرون عندما اعتبرتها المسيحية وثنية وحتى كوسيلة للتواصل مع الشر. لهذا السبب وخلال قرون التطرف المسيحي، الأحجار الرونية وقعت في شبه النسيان واختفت طقوسها عمليا.
عادوا إلى الظهور مرة أخرى، لسوء الحظ بسبب شهرتهم بالتوازي مع صعود النازية حيث استخدمتهم قوات الأمن الخاصة كرمز للتعريف و التجسس. حاليًا مع العصر الجديد، تتم دراسة الأحرف الرونية واستخدامها كوسيلة لقراءة التوقعات، لدراسة الطاقة و لحماية الأماكن ولكن بالأخص تستعمل كوسيلة للتطور الشخصي حيث يرونها العلماء كوسيلة رائعة للتطور في الوعي الذاتي بالتعمق في روح المرء .